بمناسبة اليوم الوطني للصحافة نظمت وزارة السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي بالتنسيق مع الديوان الوطني للسياحة و والإسفار و الوكالة الوطنية للسياحة رحلة سياحية لفائدة الإعلاميين المتخصصين في المجال السياحي إلى ولاية تيبازة .
كانت وجهتنا الأولى إلى المدينة الأثرية موريتانيا التابعة لسيزار ، ولقد تم تدوينها في خانة الآثار العالمية لليونسكو لما تزخربه من أثار قديمة تعود إلى مدين قرطاج وروما القديمة .
رافقتنا في هذه الجولة السيدة صفية وهي مرشدة سياحية ممثلة لدى الديوان الوطني للسياحة التي سافرت بنا عبر الزمن لتأخذنا بمخيلتها إلى المدينة الرومانية وتوصف لنا الجو السائد في تلك الحقبة من خلال الرسومات والنقوش الحجرية و حتى التربة الحمراء كان لها مغزى و تاريخ عابر قد وصفته لنا السيدة صفية بكل دقة . كما اختنا إلى المنطقة المسيحية في الشمال الإفريقي وبقايا الأسواق في المنطقة الأثرية التي لازالت معالمها ظاهرة ، الى جانب المقابر والحمامات و المجمع الديني المسمى بالبازيلك ، والمساحات الكبيرة المخصصة للفيلات الكبيرة . كذلك سرنا نحو الجدار الكبير الذي بناه الرومان لحماية السكان من الغزو والهجمات العشوائية. والذي يبلغ طوله حوالي 2300 مثر . وفي هذه الأثناء صادفنا عماد هذا الإنسان العصامي الذي أحب تاريخ مدينه ليصبح مرشد سياحي متعاون و مدون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،ليعرف السياح على الآثار الرومانية في ولاية تيبازة .
و في أحضان الطبيعة في المنطقة الأثرية صادفنا الفنان ساحلي جلول الذي يقوم بنحت جذوع الأشجار الميتة من اجل إخراج لوحة فنية و رسومات ملهمة ، لكل تحفة في ذلك الجذع تحاكي قصة سي جلول التي عاشها لفترة من حياته، فيقول أن لكل هذه المنحوتات اسم خاص بها و حكاية خاصة بها ، ولم يرغب مشاركتنا بها وفضل الاحتفاظ بها لنفسه.
بعد الرحلة الزمنية التي قمنا بها مع السيدة صفية أكملنا طريقنا إلى المركب السياحي " القرن الذهبي" المعروف ب "السات" بعد أشغال دامت لشهور لإعادة تهيئته ليصبح جاهز لاستقبال الزوار والسياح ، حيث للوهلة الأولى عند الدخول إلى هذه القرية الفنية يخطر في بال الزائر أنه في جزيرة جربه التونسية، أو مدينة أو جزيرة سانتوريني في اليونان ، لتشابه الكبير بين المعمار اليوناني والهندسة القرطاجية المغاربية التي أضفت جو بهيج للمكان كون اللون السائد فيه هو البياض مع تناغم لون النوافذ مع البحر ولون السماء ، لتخلق لوحة فنية يشعر كل زائر على الطمأنينة وراحة البال، ويستمتع بالاسترخاء ، خصوصا بعد ما أضيف إسطبل الخيول إلى المركب والملاعب ومسبح على شكل القيتار حيث توجد فيه مختلف الأنشطة الترفيهية ، حيث أكد المدير العام للمركب السياحي السيد "بودومة" حول محاولة إضافة نشاطات و جعل المركب نشيط طيلة العام و خلق نشاطات سياحية وتظاهرات فنية و مهرجانات في الموسم الشتوي ليس فقط في الموسم الصيفي، وجعل هذه القرية تعج بالسياح طيلة أيام السنة وبأسعار تناسب كل الفئات كل على حساب مستواه الاجتماعي ، بعد تناولنا وجبة الغذاء أكملنا رحلتنا عبر الزمن لنحط رحالنا في المكان المسمى "القبر الموريتاني" المعروف بقبر الرومانية، هذا الضريح الملكي الذي يقع في منطقة سيدي راشد أين سردت علينا السيدة صحفية أسطورة تداولها الناس لقرون عدة وتقول : أن ملك يوبا الثاني ذو الأصول الجزائرية الذي عاش حياته وقد درس في مصر تزوج من المكلة كليوباترا سيليني ابنة كليوباترا ملكة مصر الفرعونية، وبعد عودته إلى الجزائر جلب معه الهندسة المصرية إلى أراضيه وقام ببناء هذا الضريح لزوجته بعد وفاتها على طريقة الأهرامات الم
بعدما أخذنا صورة جماعية للفريق وسهول متيجة من ورائنا، نكون قد ختمنا رحلتنا إلى ولاية تيبازة من قبر الرومية الضريح الموريتاني .
Tags
سياحة