الخرجات السياحية متنفس المواطنين في زمن الجائحة

 



نظم يوم أمس نادي قسنطينة للسياحة Constantine tourisme، خرجة تعريفية لعدد من المناطق التاريخية للمدينة، وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد والمدينة بالخصوص بسبب فيروس كورونا إلا أن المنظمين والمشاركين قرروا تجاوز هذا الأمر.


يهتم نادي قسنطينة للسياحة بالسياحة المحلية وبالخصوص مدينة قسنطينة وماجورها، حيث يقوم بتنظيم خرجات تعريفية وإستكشافية ويوفر مرشدين للسياح من خارج الولاية أو من خارج الوطن، كما يهدف النادي إلى التعريف بتاريخ وتراث المنطقة حيث يقول الطيب غضاب أحد مؤسسي النادي "قسنطينة مدينة عريقة ولها أماكن وشوارع كثيرة غير معروفة لذلك نحاول أن نعرف السكان المحليين بتراثنا لتتناقله الأجيال" ويضيف المرشد حيضر رواق والمتخصص في علم الآثار والأنتروبولوجيا "يوجد الكثير من الجمعيات في هذا المجال لكن نحن نريد تقديم شيء مختلف لأن خرجاتنا سياحية بالدرجة الأولى وتثقيفية بدرجة ثانية فلكل مكان قصته وتاريخه".


وعن الإقبال عن مثل هذه المبادرات وفيما يخص الحجر الصحي وتفشي فيروس كورونا قال حيضر رواق "بعد فترة الحجر الصحي زاد الإقبال والمشاركة في الخرجات أين وجد الأفراد والعائلات في هذه المبادرات متنفسا وفرصة لتغيير مزاجهم". في حين صرح خالد بولكحل أحد مؤسسي وأعضاء النادي "إن الإقبال على هذه الخرجات يكون بالأساس مرتبط بالمنطقة التي سنقصدها وبرنامج الخرجة أما بالنسبة لعدد المشاركين فيتراوح بين 60 إلى 80 مشاركا" وأضاف "إن أكثر المشاركين معنا هم الطلبة والكبار في السن وعائلات". 


وخلال الخرجة السياحية التي نظمها نادي قسنطينة للسياحة تم الوقوف على عدد من الأماكن السياحية وكذا التاريخية على غرار "قصر أحمد باي" ،شوارع قسنطينة العتيقة، "مسجد عبد المؤمن"،"المدينة القديمة"، "ضريح سيدي راشد"، "حديقة باردو" و"جسر الشيطان" كما دعمت الخرجة بتقديم شروحات عن تاريخ وقصة كل محطة. وأبدى المشاركون إعجابهم بالخرجة والتنظيم حيث قالت إحدى المشاركات"أنا طالبة من ولاية أخرى أقيم بقسنطينة هذه التجربة كانت رائعة لأننا رأينا الجانب الجميل للمدينة وإن المنظمين والمشاركين كانوا محترمين جدا كما أنصح بمثل هذه الخرجات لأنها فرصة للإسترخاء والتخلص من الطاقة السلبية".‎


بقلم ك.ر

إرسال تعليق

أحدث أقدم