إن التواصل عنصر أساسي في نشر والحفاظ على اللغة، وفي ظل الثورة الرقمية ظهر نمط جديد من التواصل عبر المواقع أو المنصات الاجتماعية حمل بين طياته إستخدام العديد من اللغات و اللهجات. فكيف كان تأثير هذا الشكل الجديد من التواصل على اللغة العربية؟
تشير العديد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال أن واقع إستعمال اللغة العربية في مواقع التواصل الإجتماعي في تحسن مستمر. وهو ما يؤكده الصحفي والكاتب الجزائري نجم الدين سيدي عثمان قائلا: "إن العصر الرقمي خدم اللغة العربية"، وعن إستعمال اللهجة العامية أفاد أن " مواقع التواصل الإجتماعي أدت إلى ظهور لغة هجينة خليط بين العربية والفرنسية واللهجة العامية"، وأضاف أن هذه المواقع "هي إنعكاس للواقع وفي واقعنا لا يمكننا الحديث باللغة العربية لأنها لغة كتابة لا مشافهة".
ويقول الكاتب إدريس خليفة أن "المنصات الإجتماعية تساهم في إنتشار إستعمال اللغة ويعود ذلك لسهولة وسرعة التواصل عبرها،كما تساهم بشكل كبير في إثراء الرصيد اللغوي لمرتاديها" وبخصوص دور مواقع التواصل في الحفاظ على اللغة العربية، أشار الكاتب نجم الدين سيدي عثمان أنه "لابد من الإلتزام بهذه اللغة ومحاولة تشجيع الناس على الكتابة بها في منصات التواصل ناهيك عن ضرورة تشجيع المحتوى الجيد وتوجيه القراء نحوه".
بقلم ر.ك